الدر المنثور في التفسير بالمأثور للسيوطي - السيوطي  
{نَحۡنُ جَعَلۡنَٰهَا تَذۡكِرَةٗ وَمَتَٰعٗا لِّلۡمُقۡوِينَ} (73)

وأخرج هناد وعبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر عن مجاهد رضي الله عنه في قوله : { نحن جعلناها تذكرة } قال : هذه لنا تذكرة للنار الكبرى { ومتاعاً للمقوين } قال : للمستمتعين الناس أجمعين وفي لفظ للحاضر والبادي .

وأخرج عبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم وابن مردويه من طرق عن ابن عباس رضي الله عنهما { نحن جعلناها تذكرة } قال : تذكرة للنار الكبرى { ومتاعاً للمقوين } قال : للمسافرين .

وأخرج عبد الرزاق وابن جرير عن قتادة رضي الله عنه { نحن جعلناها تذكرة } قال : تذكرة للنار الكبرى { ومتاعاً للمقوين } قال : للمسافرين ، كم من قوم قد سافروا ثم أرملوا فأحجبوا ناراً فاستدفؤوا بها ، وانتفعوا بها .

وأخرج عبد بن حميد عن الحسن رضي الله عنه { ومتاعاً للمقوين } قال : للمسافرين .

وأخرج الطبراني وابن مردويه وابن عساكر عن واثلة بن الأسقع رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : «لا تمنعوا عباد الله فضل الماء ولا كلأ ولا ناراً ، فإن الله تعالى جعلها متاعاً للمقوين وقوة للمستضعفين ، ولفظ ابن عساكر وقواماً للمستمتعين » .