فتح الرحمن في تفسير القرآن لتعيلب - تعيلب  
{نَحۡنُ جَعَلۡنَٰهَا تَذۡكِرَةٗ وَمَتَٰعٗا لِّلۡمُقۡوِينَ} (73)

{ نحن جعلناها تذكرة }

جعل الله تعالى- نار الدنيا موعظة تذكر بالنار الكبرى ؛ يتذكر بها عذاب الجحيم ، وحر السعير ، فيستعاذ بالله منه ؛ وتلك من أكبر منافعها وأهمها . روى البخاري عن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : ( إن ناركم هذه التي يوقد بنو آدم جزء من سبعين جزءا من نار جهنم ) . فقالوا يا رسول الله : إن كانت لكافية ، قال : ( فإنها فضلت عليها بتسعة وستين جزءا كلهن مثل حرها ) .

{ ومتاعا للمقوين ( 73 ) }

وينتفع بالنار النازلون القوي- وهو القفر-

وقال مجاهد : { للمقوين } المستمتعين بها من الناس أجمعين في الطبخ والخبز والاصطلاء{[6259]} والاستضاءة .


[6259]:- الاصطلاء: الاستدفاء.