الدر المنثور في التفسير بالمأثور للسيوطي - السيوطي  
{إِذَآ أُلۡقُواْ فِيهَا سَمِعُواْ لَهَا شَهِيقٗا وَهِيَ تَفُورُ} (7)

أخرج ابن المنذر عن ابن جريج في قوله : { سمعوا لها شهيقاً } قال : صياحاً .

وأخرج عبد بن حميد عن يحيى قال : إن الرجل ليجر إلى النار فتنزوي وينقبض بعضها إلى بعض ، فيقول لها الرحمن : ما لك ؟ قالت : إنه كان يستحي مني فيقول : أرسلوا عبدي قال : وإن العبد ليجر إلى النار فيقول يا رب ما كان هذا الظن بك ، قال : فما كان ظنك ؟ قال : كان ظني أن تسعني رحمتك ، فيقول : أرسلوا عبدي ، قال : وإن الرجل ليجر إلى النار فتشهق إليه شهيق البغلة إلى الشعير ، ثم تزفر زفرة لا يبقى أحد إلا خاف .

وأخرج هناد بن حميد عن مجاهد في قوله : { وهي تفور } قال : تفور بهم كما يفور الحب القليل في الماء الكثير .