فتح البيان في مقاصد القرآن للقنوجي - صديق حسن خان  
{إِذَآ أُلۡقُواْ فِيهَا سَمِعُواْ لَهَا شَهِيقٗا وَهِيَ تَفُورُ} (7)

{ إذا ألقوا } أي طرحوا { فيها } كما يطرح الحطب في النار .

{ سمعوا لها شهيقا } أي صوتا منكرا كصوت الحمير عند أول نهيقها ، وهو أقبح الأصوات ، وتشهق إليهم شهقة البغل للشعير ، ثم تزفر زفرة لا يبقى أحد إلا خاف ، وقوله { لها } في محل نصب على الحال ، أي كائنا لها ، لأنه في الأصل صفة ، فلما قدمت صارت حالا . وقال عطاء : الشهيق هو من الكفار عند إلقائهم في النار . { وهي تفور } أي والحال أنها تغلي بهم غليان المرجل بما فيه .