الدر المنثور في التفسير بالمأثور للسيوطي - السيوطي  
{ٱلَّذِي خَلَقَ ٱلۡمَوۡتَ وَٱلۡحَيَوٰةَ لِيَبۡلُوَكُمۡ أَيُّكُمۡ أَحۡسَنُ عَمَلٗاۚ وَهُوَ ٱلۡعَزِيزُ ٱلۡغَفُورُ} (2)

وأخرج ابن أبي الدنيا والبيهقي في شعب الإِيمان عن السدي في قوله : { الذي خلق الموت والحياة ليبلوكم أيكم أحسن عملاً } قال : أيكم أحسن للموت ذكراً ، وله استعداداً ، ومنه خوفاً وحذراً .

وأخرج عبد بن حميد وابن المنذر وابن أبي حاتم عن قتادة في قوله : { الذي خلق الموت والحياة } قال : كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : «إن الله أذل بني آدم بالموت وجعل الدنيا دار حياة ثم دار موت ، وجعل الآخرة دار جزاء ثم دار بقاء » .

وأخرج ابن أبي حاتم عن قتادة في قوله : { الذي خلق الموت والحياة } قال : الحياة فرس جبريل عليه السلام ، والموت كبش أملح .

وأخرج أبو الشيخ في العظمة عن وهب بن منبه قال : خلق الله الموت كبشاً أملح مستتراً بسواد وبياض له أربعة أجنحة ، جناح تحت العرش ، وجناح في الثرى ، وجناح في المشرق وجناح في المغرب .