نظم الدرر في تناسب الآيات و السور للبقاعي - البقاعي  
{إِذَآ أُلۡقُواْ فِيهَا سَمِعُواْ لَهَا شَهِيقٗا وَهِيَ تَفُورُ} (7)

ولما عبر {[66829]}عن ذمها{[66830]} بمجمع المذام ، أتبعه الوصف لبعض تجهمها على وجه التعليل ، فقال دالاً بالإلقاء على خساستهم وحقارتهم معبراً بأداة التحقيق دلالة على أنه أمر لا بد منه ، وبالبناء للمفعول على أن إلقاءهم في غاية السهولة على كل من يؤمر به : { إذا ألقوا } أي طرح الذين كفروا و{[66831]}الأخساء من أي{[66832]} طارح أمرناه بطرحهم { فيها } حين تعتلهم {[66833]}الملائكة فتطرحهم كما تطرح الحطب {[66834]}في النار{[66835]} { سمعوا لها } أي جهنم نفسها { شهيقاً } أي صوتاً هائلاً أشد نكارة من أول صوت الحمار ، لشدة توقدها وغليانها ، أو لأهلها - على حذف مضاف { وهي تفور * } أي تغلي بهم كغلي المرجل بما فيه من{[66836]} شدة التلهب والتسعر ، فهم لا يزالون فيها صاعدين هابطين كالحب إذا كان الماء{[66837]} - يغلي به ، لا قرار لهم أصلاً .


[66829]:- من ظ وم، وفي الأصل: بذمها.
[66830]:- من ظ وم، وفي الأصل: بذمها.
[66831]:- زيد من ظ.
[66832]:- من ظ وم، وفي الأصل: كل.
[66833]:- من ظ وم، وفي الأصل: تعلهم.
[66834]:- سقط ما بين الرقمين من ظ وم.
[66835]:- سقط ما بين الرقمين من ظ وم.
[66836]:- زيد من ظ وم.
[66837]:- زيد من ظ.