قوله : { ثُمَّ بَعَثْنَا مِن بَعْدِهِم } معطوف على قوله : { ثُمَّ بَعَثْنَا مِن بَعْدِهِ رُسُلاً } والضمير في : { من بعدهم } ، راجع إلى الرسل المتقدّم ذكرهم ، وخصّ موسى وهارون بالذكر مع دخولهما تحت الرسل لمزيد شرفهما ، وخطر شأن ما جرى بينهما وبين فرعون ، والمراد بالملأ : الأشراف ، والمراد بالآيات : المعجزات ، وهي التسع المذكورة في الكتاب العزيز { فاستكبروا } عن قبولها ، ولم يتواضعوا لها ، ويذعنوا لما اشتملت عليه من المعجزات الموجبة لتصديق ما جاء بها { وَكَانُواْ قَوْماً مُّجْرِمِينَ } أي : كانوا ذوي إجرام عظام ، وآثام كبيرة ، فبسبب ذلك اجترأوا على ردّها ؛ لأن الذنوب تحول بين صاحبها وبين إدراك الحق ، وإبصار الصواب . قيل : وهذه الجملة معترضة مقررة لمضمون ما قبلها .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.