«حتى » هي الابتدائية دخلت على الجملة الشرطية ، وهي مع ذلك غاية لما قبلها متعلقة بقوله : { لكاذبون } وقيل : ب{ يصفون } والمراد بمجيء الموت : مجيء علاماته { قَالَ رَبّ ارجعون } أي قال ذلك الواحد الذي حضره الموت تحسراً وتحزناً على ما فرط منه : رب ارجعون ، أي ردوني إلى الدنيا ، وإنما قال : ارجعون بضمير الجماعة لتعظيم المخاطب . وقيل : هو على معنى تكرير الفعل ، أي ارجعني ارجعني ارجعني ، ومثله قوله : { أَلْقِيَا فِي جَهَنَّمَ } [ ق : 24 ] . قال المازني : معناه ألق ألق ، وهكذا قيل في قول امرئ القيس :
قفا نبك من ذكرى حبيب ومنزل *** . . .
ولو شئت حرمت النساء سواكم *** . . .
ألا فارحموني يا إله محمد *** . . .
وقيل : إنهم لما استغاثوا بالله قال قائلهم : ربّ ، ثم رجع إلى مخاطبة الملائكة فقال : { ارجعون } .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.