فتح القدير الجامع بين فني الرواية والدراية من علم التفسير للشوكاني - الشوكاني  
{قَالَ إِنَّ فِيهَا لُوطٗاۚ قَالُواْ نَحۡنُ أَعۡلَمُ بِمَن فِيهَاۖ لَنُنَجِّيَنَّهُۥ وَأَهۡلَهُۥٓ إِلَّا ٱمۡرَأَتَهُۥ كَانَتۡ مِنَ ٱلۡغَٰبِرِينَ} (32)

{ قَالَ إِنَّ فِيهَا لُوطاً } أي قال لهم إبراهيم : إن في هذه القرية التي أنتم مهلكوها لوطاً فكيف تهلكونها ؟ { قَالُواْ نَحْنُ أَعْلَمُ بِمَن فِيهَا } من الأخيار والأشرار ، ونحن أعلم من غيرنا بمكان لوط { لَنُنَجّيَنَّهُ وَأَهْلَهُ } من العذاب . قرأ الأعمش وحمزة ويعقوب والكسائي { لننجينه } بالتخفيف ، وقرأ الباقون بالتشديد { إِلاَّ امرأته كَانَتْ مِنَ الغابرين } أي الباقين في العذاب ، وهو لفظ مشترك بين الماضي والباقي ، وقد تقدّم تحقيقه ، وقيل المعنى : من الباقين في القرية التي سينزل بها العذاب ، فتعذب من جملتهم ، ولا تنجو فيمن نجا .

/خ40