{ وَعَاداً وَثَمُودَاْ } قال الكسائي : قال بعضهم هو راجع إلى أوّل السورة ، أي ولقد فتنا الذين من قبلهم وفتنا عادًا وثمود ، قال : وأحبّ إليّ أن يكون على { فأخذتهم الرجفة } أي وأخذت عاداً وثمود . وقال الزجاج : التقدير ، وأهلكنا عادًا وثمود . وقيل المعنى : واذكر عادًا وثمود إذ أرسلنا إليهم هوداً وصالحاً { وَقَد تَّبَيَّنَ لَكُم مّن مساكنهم } أي وقد ظهر لكم يا معاشر الكفار من مساكنهم بالحجر ، والأحقاف آيات بينات تتعظون بها ، وتتفكرون فيها ، ففاعل تبين محذوف { وَزَيَّنَ لَهُمُ الشيطان أعمالهم } التي يعملونها من الكفر ، ومعاصي الله { فَصَدَّهُمْ } بهذا التزيين { عَنِ السبيل } أي الطريق الواضح الموصل إلى الحق { وَكَانُواْ مُسْتَبْصِرِينَ } أي أهل بصائر يتمكنون بها من معرفة الحق بالاستدلال . قال الفراء : كانوا عقلاء ذوي بصائر فلم تنفعهم بصائرهم . وقيل المعنى : كانوا مستبصرين في كفرهم وضلالتهم معجبين بها يحسبون أنهم على هدى ، ويرون أن أمرهم حقّ ، فوصفهم بالاستبصار على هذا باعتبار ما عند أنفسهم .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.