فتح القدير الجامع بين فني الرواية والدراية من علم التفسير للشوكاني - الشوكاني  
{نُمَتِّعُهُمۡ قَلِيلٗا ثُمَّ نَضۡطَرُّهُمۡ إِلَىٰ عَذَابٍ غَلِيظٖ} (24)

{ نُمَتّعُهُمْ قَلِيلاً } أي نبقيهم في الدنيا مدة قليلة يتمتعون بها . فإن النعيم الزائل هو أقل قليل بالنسبة إلى النعيم الدائم . وانتصاب { قليلاً } على أنه صفة لمصدر محذوف ، أي تمتيعاً قليلاً { ثُمَّ نَضْطَرُّهُمْ إلى عَذَابٍ غَلِيظٍ } أي نلجئهم إلى عذاب النار . فإنه لا أثقل منه على من وقع فيه وأصيب به ، فلهذا استعير له الغلظ .

/خ28