{ وَمَن يُسْلِمْ وَجْهَهُ إِلَى الله } أي يفوّض إليه أمره ، ويخلص له عبادته ويقبل عليه بكليته { وَهُوَ مُحْسِنٌ } في أعماله ؛ لأن العبادة من غير إحسان لها ولا معرفة بما يحتاج إليه فيها ، لا تقع بالموقع الذي تقع به عبادة المحسنين . وقد صح عن الصادق المصدوق لما سأله جبريل عن الإحسان أنه قال له : «أن تعبد الله كأنك تراه فإن لم تكن تراه فإنه يراك » ، { فَقَدِ استمسك بالعروة الوثقى } أي اعتصم بالعهد الأوثق وتعلق به ، وهو تمثيل لحال من أسلم وجهه إلى الله بحال من أراد أن يترقى إلى شاهق جبل ، فتمسك بأوثق عرى حبل متدلّ منه { وإلى الله عاقبة الأمور } أي مصيرها إليه لا إلى غيره . وقرأ عليّ بن أبي طالب والسلمي وعبد الله بن مسلم بن يسار : { ومن يسلم } بالتشديد ، قال النحاس : والتخفيف في هذا أعرف كما قال عزّ وجلّ : { فَقُلْ أَسْلَمْتُ وَجْهِىَ للَّهِ } [ آل عمران : 20 ] .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.