الخطاب بقوله : { أَلَمْ تَرَ } لكلّ أحد يصلح لذلك ، أو للرسول صلى الله عليه وسلم { أَنَّ الله يُولِجُ اليل في النهار وَيُولِجُ النهار فِي اليل } أي يدخل كل واحد منهما في الآخر ، وقد تقدّم تفسيره في سورة الحج والأنعام { وَسَخَّرَ الشمس والقمر } أي ذللهما وجعلهما منقادين بالطلوع والأفول تقديراً للآجال ، وتتميما للمنافع ، والجملة معطوفة على ما قبلهما مع اختلافهما { كُلٌّ يَجْرِي إلى أَجَلٍ مُّسَمًّى } اختلف في الأجل المسمى ماذا هو ؟ فقيل : هو يوم القيامة . وقيل : وقت الطلوع ووقت الأفول ، والأوّل أولى ، وجملة { وَأَنَّ الله بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرٌ } معطوفة على { أن الله يولج } أي خبير بما تعملونه من الأعمال ؛ لا تخفى عليه منها خافية ؛ لأن من قدر على مثل هذه الأمور العظيمة فقدرته على العلم بما تعملونه بالأولى . قرأ الجمهور { تعملون } بالفوقية ، وقرأ السلمي ونصر بن عامر والدوري عن أبي عمرو بالتحتية على الخبر .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.