فتح القدير الجامع بين فني الرواية والدراية من علم التفسير للشوكاني - الشوكاني  
{مَّا خَلۡقُكُمۡ وَلَا بَعۡثُكُمۡ إِلَّا كَنَفۡسٖ وَٰحِدَةٍۚ إِنَّ ٱللَّهَ سَمِيعُۢ بَصِيرٌ} (28)

{ مَّا خَلْقُكُمْ وَلاَ بَعْثُكُمْ إِلاَّ كَنَفْسٍ واحدة } أي إلا كخلق نفس واحدة ، وبعثها . قال النحاس : كذا قدّره النحويون كخلق نفس مثل قوله : { واسئل القرية } [ يوسف : 82 ] . قال الزجاج : أي قدرة الله على بعث الخلق كلهم ، وعلى خلقهم كقدرته على خلق نفس واحدة ، وبعث نفس واحدة { إِنَّ الله سَمِيعٌ } لكل ما يسمع { بَصِيرٌ } بكل ما يبصر .

/خ28