فتح البيان في مقاصد القرآن للقنوجي - صديق حسن خان  
{نُمَتِّعُهُمۡ قَلِيلٗا ثُمَّ نَضۡطَرُّهُمۡ إِلَىٰ عَذَابٍ غَلِيظٖ} (24)

{ نمتعهم } تمتيعا أو زمانا { قليلا } أي : نبقيهم في الدنيا مدة قليلة يتمتعون بها إلى انقضاء آجالهم ، فإن النعيم الزائل هو أقل قليل بالنسبة إلى النعيم الدائم { ثم نضطرهم إلى عذاب غليظ } أي نلجئهم ونردهم إلى عذاب النار في الآخرة ، لا يجدون عنها محيصا : والمراد : الشدة والثقل على المعذب فإنه لا أثقل منه على من وقع فيه ، وأصيب به ، فلهذا استعير له الغلظ .