{ كَأَنَّهُنَّ بَيْضٌ مَّكْنُونٌ } قال الحسن وأبو زيد : شبههنّ ببيض النعام تكنها النعامة بالريش من الريح والغبار . فلونه أبيض في صفرة ، وهو أحسن ألوان النساء . وقال سعيد بن جبير والسدّي : شبههنّ ببطن البيض قبل أن يقشر ، وتمسه الأيدي ، وبه قال ابن جرير ، ومنه قول امرئ القيس :
وبيضة خدر لا يرام خباؤها *** تمتعت من لهو بها غير معجل
قال المبرد : وتقول العرب إذا وصفت الشيء بالحسن ، والنظافة كأنه بيض النعام المغطى بالريش . وقيل : المكنون المصون عن الكسر ، أي إنهنّ عذارى ، وقيل : المراد بالبيض : اللؤلؤ كما في قوله : { وَحُورٌ عِينٌ * كأمثال اللؤلؤ المكنون } [ الواقعة : 22 ، 23 ] ومثله قول الشاعر :
وهي بيضاء مثل لؤلؤة الغوّا *** ص ميزت من جوهر مكنون
والأوّل أولى ، وإنما قال : { مكنون } ، ولم يقل : مكنونات ؛ لأنه وصف البيض باعتبار اللفظ .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.