فتح القدير الجامع بين فني الرواية والدراية من علم التفسير للشوكاني - الشوكاني  
{هَٰذَاۚ وَإِنَّ لِلطَّـٰغِينَ لَشَرَّ مَـَٔابٖ} (55)

قوله : { هذا } قال الزجاج : هذا خبر مبتدأ محذوف ، أي الأمر هذا ، فيوقف على هذا . قال ابن الأنباري : وهذا وقف حسن ، ثم يبتدئ { وَإِنَّ للطاغين } ، ويجوز أن يكون هذا مبتدأ ، وخبره محذوف ، أي : هذا كما ذكر ، أو هذا ذكر . ثم ذكر سبحانه ما لأهل الشرّ بعد أن ذكر ما لأهل الخير ، فقال : { وَإِنَّ للطاغين لَشَرَّ مَآبٍ } أي الذين طغوا على الله ، وكذبوا رسله { لَشَرَّ مَئَابٍ } لشر منقلب ينقلبون إليه ثم بيّن ذلك ، فقال : { جَهَنَّم يَصْلَوْنَهَا } .