قوله : { هذا وَإِنَّ لِلطَّاغِينَ } يجوز أن يكون «هذا » مبتدأ ، والخبر مقدر ، فقدره الزمخشري : «هذا كما ذكر » وقدره أبو علي للمؤمنين ، ويجوز أن يكون خبرَ مبتدأ مضمرٍ أي الأمرُ هذا .
لما وصف ثواب المؤمنين وصف بعده عقاب الظالمين ليكون الوعيد مذكوراً عقيبَ الوعد والترهيب عقيب الترغيب فقال : { هذا وَإِنَّ لِلطَّاغِينَ لَشَرَّ مَآبٍ } أي مرجع ، وهذا في مقابلة قوله : { وإن للمتقين لحسن مآب } . والمراد «بالطاغين » : الكفار ، وقال الجبائي : هم أصحاب الكبائر سواء كانوا كفاراً أم لا ، واحتج الأولون بقوله : { أَتَّخَذْنَاهُمْ سِخْرِيّاً } ؛ ولأن هذا ذمّ مطلق فلا يحمل إلا على الكامل في الطغيان وهو الكافر ، واحتج الجبائي بقوله تعالى : { إِنَّ الإنسان ليطغى ( * ) أَن رَّآهُ استغنى } [ العلق 6-7 ] فدل على أن الوصف بالطغيان قد يحصل لصاحب الكبيرة ، لأن كل من تجاوز حدّ تكاليف الله وتعداها فقد طغى .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.