{ هذا فَوْجٌ مُّقْتَحِمٌ مَّعَكُمْ } الفوج : الجماعة ، والاقتحام . الدخول ، وهذا حكاية لقول الملائكة الذين هم خزنة النار ، وذلك أن القادة والرؤساء إذا دخلوا النار ، ثم دخل بعدهم الأتباع . قالت الخزنة للقادة : هذا فوج ، يعنون : الأتباع { مُّقْتَحِمٌ مَّعَكُمْ } أي داخل معكم إلى النار ، وقوله : { لاَ مَرْحَباً بِهِمْ } من قول القادة والرؤساء لما قالت لهم الخزنة ذلك قالوا : لا مرحباً بهم ، أي لا اتسعت منازلهم في النار ، والرحب : السعة ، والمعنى : لا كرامة لهم ، وهذا إخبار من الله سبحانه بانقطاع المودة بين الكفار ، وأن المودّة التي كانت بينهم تصير عداوة . وجملة لا مرحباً بهم دعائية لا محل لها من الإعراب ، أو صفة للفوج ، أو حال منه ، أو بتقدير القول ، أي : مقولاً في حقهم لا مرحباً بهم . وقيل : إنها من تمام قول الخزنة . والأوّل أولى كما يدل عليه جواب الأتباع الآتي ، وجملة : { إِنَّهُمْ صَالُو النار } تعليل من جهة القائلين : لا مرحباً بهم ، أي : إنهم صالوا النار كما صليناها ، ومستحقون لها كما استحقيناها .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.