ثم لما ذكر سبحانه الجدال بالباطل ذكر مثالاً للباطل ، والحق ، وأنهما لا يستويان ، فقال : { وَمَا يَسْتَوِي الأعمى والبصير } أي : الذي يجادل بالباطل والذي يجادل بالحق { والذين ءامَنُواْ وَعَمِلُواْ الصالحات وَلاَ المسىء } أي ولا يستوي المحسن بالإيمان والعمل الصالح ، والمسيء بالكفر والمعاصي ، وزيادة " لا " في { ولا المسيء } للتأكيد { قَلِيلاً مَّا تَتَذَكَّرُونَ } قرأ الجمهور { يتذكرون } بالتحتية على الغيبة ، واختار هذه القراءة أبو عبيد ، وأبو حاتم ، لأن قبلها ، وبعدها على الغيبة لا على الخطاب ، وقرأ الكوفيون بالفوقية على الخطاب بطريقة الالتفات ، أي تذكراً قليلاً ما تتذكرون .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.