قوله : { أَلَمْ تَرَ إِلَى الذين تَوَلَّواْ قَوْماً } أي والوهم . قال قتادة : هم المنافقون تولوا اليهود . وقال السديّ ، ومقاتل : هم اليهود تولوا المنافقين ، ويدلّ على الأوّل قوله : { غَضِبَ الله عَلَيْهِمْ } فإن المغضوب عليهم هم اليهود ، ويدلّ على الثاني قوله : { مَّا هُم مّنكُمْ وَلاَ مِنْهُمْ } فإن هذه صفة المنافقين كما قال الله فيهم : { مُّذَبْذَبِينَ بَيْنَ ذلك لاَ إلى هَؤُلاء وَلاَ إِلَى هَؤُلاء } [ النساء : 143 ] وجملة : { مَّا هُم مّنكُمْ وَلاَ مِنْهُمْ } في محل نصب على الحال أو هي مستأنفة { وَيَحْلِفُونَ عَلَى الكذب } أي يحلفون أنهم مسلمون ، أو يحلفون أنهم ما نقلوا الأخبار إلى اليهود ، والجملة عطف على تولوا داخلة في حكم التعجيب من فعلهم ، وجملة : { وَهُمْ يَعْلَمُونَ } في محل نصب على الحال : أي والحال أنهم يعلمون بطلان ما حلفوا عليه ، وأنه كذب لا حقيقة له .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.