فتح القدير الجامع بين فني الرواية والدراية من علم التفسير للشوكاني - الشوكاني  
{ٱلَّذِينَ ٱتَّخَذُواْ دِينَهُمۡ لَهۡوٗا وَلَعِبٗا وَغَرَّتۡهُمُ ٱلۡحَيَوٰةُ ٱلدُّنۡيَاۚ فَٱلۡيَوۡمَ نَنسَىٰهُمۡ كَمَا نَسُواْ لِقَآءَ يَوۡمِهِمۡ هَٰذَا وَمَا كَانُواْ بِـَٔايَٰتِنَا يَجۡحَدُونَ} (51)

وجملة { الذين اتخذوا دِينَهُمْ لَهْوًا وَلَعِبًا } في محل جر صفة الكافرين ، وقد تقدّم تفسير اللهو واللعب والغرر .

قوله : { فاليوم ننساهم } أي نتركهم في النار { كَمَا نَسُواْ لِقَاء يَوْمِهِمْ هذا } الكاف نعت مصدر محذوف ، وما مصدرية : أي نسياناً كنسيانهم لقاء يومهم هذا . قوله : { وَمَا كَانُواْ بآياتنا يَجْحَدُونَ } معطوف على ما نسوا ، أي كما نسوا ، وكما كانوا بآياتنا يجحدون ، أي ينكرونها .

/خ54