{ ثُمَّ إِنّي أَعْلَنْتُ لَهُمْ } أي دعوتهم معلناً لهم بالدعاء { وَأَسْرَرْتُ لَهُمْ إِسْرَاراً } أي وأسررت لهم الدعوة إسراراً كثيراً . قيل المعنى : أن يدعو الرجل بعد الرجل يكلمه سراً فيما بينه وبينه ، والمقصود أنه دعاهم على وجوه متخالفة وأساليب متفاوتة ، فلم ينجع ذلك فيهم . قال مجاهد : معنى أعلنت صحت . وقيل : معنى { أسررت } : أتيتهم في منازلهم فدعوتهم فيها . وانتصاب { جهاراً } على المصدرية ، لأن الدعاء يكون جهاراً ويكون غير جهار ، فالجهار نوع من الدعاء كقولهم : قعد القرفصاء ، ويجوز أن يكون نعت مصدر محذوف : أي دعاء جهاراً ، وأن يكون مصدراً في موضع الحال : أي مجاهراً ، ومعنى «ثم » : الدلالة على تباعد الأحوال ، لأن الجهار أغلظ من الإسرار ، والجمع بين الأمرين أغلظ من أحدهما . قرأ الجمهور : { إِنِّيْ } بسكون الياء ، وقرأ أبو عمرو والحرميون بفتحها .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.