اللباب في علوم الكتاب لابن عادل - ابن عادل  
{ثُمَّ إِنِّيٓ أَعۡلَنتُ لَهُمۡ وَأَسۡرَرۡتُ لَهُمۡ إِسۡرَارٗا} (9)

{ ثُمَّ إني أَعْلَنْتُ لَهُمْ وَأَسْرَرْتُ لَهُمْ إِسْرَاراً } .

أي : لم أبقِ مجهوداً .

وقال مجاهد - رضي الله عنه - : معنى «أعْلَنْتُ » صِحْتُ ، { وَأَسْرَرْتُ لَهُمْ إِسْرَاراً } بالدعاءِ عن بعضهم من بعض{[57990]} .

وقيل : «أسْرَرْتُ لهم » أتيتُهم في منازلهم وكلُّ هذا من نوح - عليه الصلاة والسلام - مبالغةٌ في الدعاءِ ، وتلطف في الاستدعاءِ .

وفتح الياء من «إنِّي أعلنْتُ »{[57991]} ، الحرميون وأبو عمرو ، وأسكنها الباقون .


[57990]:أخرجه الطبري في "تفسيره" (12/248) وذكره السيوطي في "الدر المنثور" (6/424) وعزاه إلى عبد بن حميد وابن المنذر.
[57991]:ينظر: القرطبي (18/195).