وانتصاب { خاشعة أبصارهم } على الحال من ضمير يوفضون ، وأبصارهم مرتفعة به ، والخشوع الذلة والخضوع : أي لا يرفعونها لما يتوقعونه من العذاب { تَرْهَقُهُمْ ذِلَّةٌ } أي تغشاهم ذلة شديدة . قال قتادة هي : سواد الوجوه ، ومنه غلام مراهق : إذا غشيه الاحتلام ، يقال : رهقه بالكسر يرهقه رهقاً : أي غشيه ، ومثل هذا قوله : { وَلاَ يَرْهَقُ وُجُوهَهُمْ قَتَرٌ وَلاَ ذِلَّةٌ } [ يونس : 26 ] والإشارة بقوله : { ذلك } إلى ما تقدّم ذكره . وهو مبتدأ وخبره : { اليوم الذي كَانُواْ يُوعَدُونَ } أي الذي كانوا يوعدونه في الدنيا على ألسنة الرسل قد حاق بهم وحضر ، ووقع بهم من عذابه ما وعدهم الله به ، وإن كان مستقبلاً ، فهو في حكم الذي قد وقع لتحقق وقوعه .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.