تفسير القرآن الكريم لعبد الله شحاته - شحاته [إخفاء]  
{وَٱتَّبِعُوٓاْ أَحۡسَنَ مَآ أُنزِلَ إِلَيۡكُم مِّن رَّبِّكُم مِّن قَبۡلِ أَن يَأۡتِيَكُمُ ٱلۡعَذَابُ بَغۡتَةٗ وَأَنتُمۡ لَا تَشۡعُرُونَ} (55)

53

المفردات :

وأنيبوا : ارجعوا إلى الله بالتوبة والطاعة .

وأاسلموا له : أخلصوا له العمل والعبادة .

أحسن ما أنزل إليكم من ربكم : هو القرآن .

بغتة : فجأة .

التفسير :

54 ، 55- { وأنيبوا إلى ربكم وأسلموا له من قبل أن يأتيكم العذاب ثم لا تنصرون * واتبعوا أحسن ما أنزل إليكم من ربكم من قبل أن يأتيكم العذاب بغتة وأنتم لا تشعرون } .

أي : ارجعوا إلى خالقكم ، وتوبوا إلى الله تعالى ، واخضعوا لأحكامه ، وفرّوا إليه تائبين نادمين خاشعين خاضعين ، من قبل أن يغضب عليكم ، وتحل عليكم نقمته سبحانه وتعالى .

 
التفسير الشامل لأمير عبد العزيز - أمير عبد العزيز [إخفاء]  
{وَٱتَّبِعُوٓاْ أَحۡسَنَ مَآ أُنزِلَ إِلَيۡكُم مِّن رَّبِّكُم مِّن قَبۡلِ أَن يَأۡتِيَكُمُ ٱلۡعَذَابُ بَغۡتَةٗ وَأَنتُمۡ لَا تَشۡعُرُونَ} (55)

قوله : { وَاتَّبِعُوا أَحْسَنَ مَا أُنْزِلَ إِلَيْكُمْ مِنْ رَبِّكُمْ } أي اتبعوا ما أمركم به ربكم في كتابه الحكيم واجتنبوا ما نهاكم فيه عنه فهو أحسن ما أنزل الله إليكم . وذلك من الأوامر والنواهي والأمثال والأخبار والأحكام والعبر والقصص والوعد والوعيد . وقيل : أحسن ما أنزل إليكم هو القرآن ، وكله حسن ؛ فقد أنزل الله كتبا وهي التوراة والإنجيل والزبور ثم أنزل القرآن وأمر باتباعه فهو الأحسن بكماله وإعجازه وهو ناسخ لكثير من الكتب السابقة فضلا عن صلاحه لكل زمان ومكان بخلاف الشرائع السابقة فما كان يصلح كثير منها إلا لأمة معلومة في أزمان محدودة .

قوله : { مِنْ قَبْلِ أَنْ يَأْتِيَكُمُ الْعَذَابُ بَغْتَةً وَأَنْتُمْ لاَ تَشْعُرُونَ } أي أطيعوا الله واعبدوه وحده والتزموا ما أمركم به في منهاجه العظيم لكم من قبل أن يفاجئكم عذاب الله ؛ إذ يغشاكم بغتة وأنتم لا تعلمون به .