{ وَاتَّبِعُوا أَحْسَنَ مَا أُنْزِلَ إِلَيْكُمْ من ربكم } يعني القرآن ، يقول : أحلوا حلاله ، وحرموا حرامه والقرآن كله حسن . قال الحسن : التزموا طاعته ، واجتنبوا معاصيه . وقال السدي الأحسن ما أمر الله به في كتابه .
وقال ابن زيد : يعني المحكمات ، وكلوا علم المتشابه إلى عالمه . وقيل : الناسخ دون المنسوخ . وقيل العفو دون الانتقام بما يحق فيه الانتقام . وقيل أحسن ما أنزل إليكم من أخبار الأمم الماضية ، ومثله قوله تعالى :
{ الذين يستمعون القول فيتبعون أحسنه } وقيل القرآن أو المأمور به دون المنهي عنه أو العزائم دون الرخص ، ولعله ما هو أنجى وأسلم ، كالإنابة والمواظبة على الطاعة .
{ مِنْ قَبْلِ أَنْ يَأْتِيَكُمُ الْعَذَابُ بَغْتَةً وَأَنْتُمْ لَا تَشْعُرُونَ } أي من قبل أن يفاجئكم العذاب وأنتم غافلون عنه لا تشعرون به ، وقيل : أراد أنهم يموتون بغتة فيقعون في العذاب ، والأول أولى ، لأن الذي يأتيهم بغتة هو العذاب في الدنيا بالقتل والأسر ، والخوف والقهر ، والجدب لا عذاب الآخرة ولا الموت لأنه لم يسند الإتيان إليه .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.