الهداية إلى بلوغ النهاية لمكي بن ابي طالب - مكي ابن أبي طالب  
{وَٱتَّبِعُوٓاْ أَحۡسَنَ مَآ أُنزِلَ إِلَيۡكُم مِّن رَّبِّكُم مِّن قَبۡلِ أَن يَأۡتِيَكُمُ ٱلۡعَذَابُ بَغۡتَةٗ وَأَنتُمۡ لَا تَشۡعُرُونَ} (55)

ثم قال : { واتبعوا أحسن ما أنزل إليكم من ربكم } أي : اعملوا بما في كتاب الله .

وقيل : معناه : إن الله أباح الانتصار{[59116]} بعد الظلم وأعملنا أن العفو أحسن .

وقيل : المعنى : إن الله عز وجل قد أخبر عن قوم أنهم عصوا ، وعن قوم أنهم أطاعوا فأمر أن تتبع الطاعة دون المعصية .

وقيل : المعنى : إن الله عز وجل قد نسخ أحكاما بما شاء فأمرنا أن نتبع الناسخ دون المنسوخ .

وقوله : { من قبل أن ياتيكم العذاب بغتة } أي : فجأة .

{ وأنتم لا تشعرون } أي : لا تعلمون ، وهذا توعد{[59117]} من الله جل ذكره لمن لم يَتُبْ .


[59116]:(ح): الاقتصاص.
[59117]:(ح): توعيد.