التفسير الصحيح لبشير ياسين - بشير ياسين  
{وَٱتَّبِعُوٓاْ أَحۡسَنَ مَآ أُنزِلَ إِلَيۡكُم مِّن رَّبِّكُم مِّن قَبۡلِ أَن يَأۡتِيَكُمُ ٱلۡعَذَابُ بَغۡتَةٗ وَأَنتُمۡ لَا تَشۡعُرُونَ} (55)

قوله تعالى { واتّبعوا أحسن ما أنزل إليكم مّن ربّكم مّن قبل أن يأتيكم العذاب بغثة وأنتم لا تشعرون أن تقول نفس يا حسرتا على ما فرّطت في جنب اللّه وإن كنت لمن السّاخرين أو تقول لو أنّ الّه هداني لكنت من المتّقين }

أخرج الطبري بسنده الحسن عن السدي { واتبعوا أحسن ما أنزل إليكم من ربكم } يقول : ما أمرتم به في الكتاب { من قبل أن يأتيكم العذاب } .

قال الحاكم : حدثنا أبو الفضل محمد بن إبراهيم المزكي ، ثنا محمد بن عمرو الجرشي ، ثنا أحمد بن عبد الله بن يونس ، ثنا أبو بكر بن عياش ، عن الأعمش ، عن أبي صالح ، عن أبي هريرة رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( كل أهل النار يرى مقعده من الجنة فيقول : لو أن الله هداني فتكون عليه حسرة ، وكل أهل الجنة يرى مقعده من النار فيقول : لولا أن الله هداني فيكون له شكر . ثم تلا رسول الله صلى الله عليه وسلم { أن تقول نفس يا حسرتي على ما فرطت في جنب الله } .

هذا حديث صحيح على شرط الشيخين ولم يخرجاه . ( المستدرك 2/534-ك التفسير ) ، ووافقه الذهبي ، وحسنه الألباني في ( صحيح الجامع الصغير 4514 ) وانظر سورة الأعراف آية ( 43 ) .