الكشف والبيان في تفسير القرآن للثعلبي - الثعلبي  
{وَٱتَّبِعُوٓاْ أَحۡسَنَ مَآ أُنزِلَ إِلَيۡكُم مِّن رَّبِّكُم مِّن قَبۡلِ أَن يَأۡتِيَكُمُ ٱلۡعَذَابُ بَغۡتَةٗ وَأَنتُمۡ لَا تَشۡعُرُونَ} (55)

{ وَاتَّبِعُواْ أَحْسَنَ مَآ أُنزِلَ إِلَيْكُم مِّن رَّبِّكُمْ } والقرآن كله حسن وانما معنى الآية ما قال الحسن : التزموا طاعته واجتنبوا معصيته ، فإن الذي أُنزل على ثلاثة أوجه : ذكر القبيح لنجتنبه ، وذكر الأدون لئلا نرغب فيه ، وذكر الحسن لنؤثره .

وكذلك قال السدي : الأحسن ما أمر الله به في الكتاب .

وقال ابن زيد : ( واتبعوا أحسن ما أُنزل اليكم من ربّكم ) يعني المحكمات وكلوا علم المتشابهات إلى عالمها .

{ مِّن قَبْلِ أَن يَأْتِيَكُمُ الْعَذَابُ بَغْتَةً وَأَنتُمْ لاَ تَشْعُرُونَ }