تفسير القرآن الكريم لعبد الله شحاته - شحاته [إخفاء]  
{رَحۡمَةٗ مِّن رَّبِّكَۚ إِنَّهُۥ هُوَ ٱلسَّمِيعُ ٱلۡعَلِيمُ} (6)

التفسير :

6- { رحمة من ربك إنه هو السميع العليم } .

إن التشريع والتقدير ، وإنزال الوحي ، وإرسال الرسل ، وإرشاد العباد ، وكل ما يتم في هذا الكون ، مشتمل على الرحمة والرأفة والفضل من الله تعالى لعباده ، فهو السميع لأقوالهم ، العليم بأفعالهم ، وما أعظم رحمته وفضله على عباده ، فهو الرحمان الرحيم .

 
التفسير الشامل لأمير عبد العزيز - أمير عبد العزيز [إخفاء]  
{رَحۡمَةٗ مِّن رَّبِّكَۚ إِنَّهُۥ هُوَ ٱلسَّمِيعُ ٱلۡعَلِيمُ} (6)

قوله : { رحمة من ربك } { رحمة } منصوب على أنه مفعول به ، أي للرحمة . وقيل : منصوب على الحال{[4163]} أي إنا كنا مرسلين راحمين { إنه هو السميع العليم } يصف الله نفسه بأنه السميع لما يقوله المشركون فيما أنزله إليهم من كتاب وما أرسله إليهم من رسول . وهو سبحانه العليم بما تخفيه صدور هؤلاء المشركين وغيرهم من المقاصد والخفايا .


[4163]:البيان الأنباري جـ 2 ص 357.