تفسير القرآن الكريم لعبد الله شحاته - شحاته [إخفاء]  
{هَٰذَا عَطَآؤُنَا فَٱمۡنُنۡ أَوۡ أَمۡسِكۡ بِغَيۡرِ حِسَابٖ} (39)

34

المفردات :

امنن : أنعم على من شئت .

أمسك : احبس وامنع من شئت .

التفسير :

39-{ هذا عطاؤنا فامنن أو أمسك بغير حساب } .

أعطيناك هذا الملك العظيم ، وسخرنا لك الريح والشياطين ، وسلّطناك على المردة تحبسهم وتقيدهم ، وأبحنا لك العطاء لمن تشاء ، والإمساك عمن تشاء ، فلا نسألك ، ولا نحاسبك ، ولا عتاب عليك ولا تثريب ، يقول الله ذلك ، وهو يعلم حسن تصرفه فيما فوّضه إليه .

 
معالم التنزيل في تفسير القرآن الكريم للبغوي - البغوي [إخفاء]  
{هَٰذَا عَطَآؤُنَا فَٱمۡنُنۡ أَوۡ أَمۡسِكۡ بِغَيۡرِ حِسَابٖ} (39)

قوله تعالى : { هذا عطاؤنا } يعني : قلنا له { هذا عطاؤنا } ، { فامنن أو أمسك } المن : هو الإحسان إلى من تشاؤم ومن لا تشاؤم ، معناه : أعط من شئت وأمسك عمن شئت ، { بغير حساب } لا حرج عليك فيما أعطيت وفيما أمسكت . قال الحسن : ما أنعم الله على أحد نعمة إلا عليه تبعة ، إلا سليمان فإنه إن أعطي أجرا ، وإن لم يعط لم يكن عليه تبعة . وقال مقاتل : هذا في أمر الشياطين ، يعني :خل من شئت منهم ، وأمسك من شئت في وثاقك ، لا تبعة عليك فيما تتعاطاه . { وإن له عندنا لزلفى وحسن مآب }

 
التسهيل لعلوم التنزيل، لابن جزي - ابن جزي [إخفاء]  
{هَٰذَا عَطَآؤُنَا فَٱمۡنُنۡ أَوۡ أَمۡسِكۡ بِغَيۡرِ حِسَابٖ} (39)

{ هذا عطاؤنا فامنن أو أمسك } الإشارة إلى الملك الذي أعطاه الله له ، والمعنى أن الله قال له أعط من شئت وامنع من شئت ، وقيل : المعنى امنن على من شئت من الجن بالإطلاق من القيود ، وأمسك من شئت منهم في القيود ، والأول أحسن وهو قول ابن عباس .

{ بغير حساب } يحتمل ثلاثة معان :

أحدها : أنه لا يحاسب في الآخرة على ما فعل .

والآخر : بغير تضييق عليك في الملك .

والثالث : بغير حساب ولا عدد بل خارج عن الحصر .