الكشف والبيان في تفسير القرآن للثعلبي - الثعلبي  
{هَٰذَا عَطَآؤُنَا فَٱمۡنُنۡ أَوۡ أَمۡسِكۡ بِغَيۡرِ حِسَابٖ} (39)

{ هَذَا عَطَآؤُنَا فَامْنُنْ } فأعط ، من قوله سبحانه : { وَلاَ تَمْنُن تَسْتَكْثِرُ } [ المدثر : 6 ] .

وتقول العرب : منَّ عليَّ برغيف ، أي أعطانيه . قال الحسن : إن الله عزّ وجلّ لم يعط أحداً عطية إلاّ جعل فيها حساباً ، إلاّ سليمان فإن الله سبحانه أعطاه عطاءً هنيئاً فقال : { هَذَا عَطَآؤُنَا فَامْنُنْ } .

{ أَوْ أَمْسِكْ بِغَيْرِ حِسَابٍ } قال : إن أعطى أجر وان لم يعط لم يكن عليه تبعة .

قال مقاتل : هو في أمر الشياطين ، خذ من شئت منهم في وثاقك لاتبعة عليك فيما تتعاطاه .