ثم قال تعالى ذكره : { هذا عطاؤنا فامنن أو امسك بغير حساب } أي : هذا المُلك عطاؤنا فاعط ما شئت منه وامنع ما شئت لا حساب عليك .
وقيل : المعنى : فاحبس ما{[58359]} شئت من الشياطين في وثاقك وسرح ما{[58360]} شئت منهم{[58361]} .
وعن ابن عباس أن هذا إشارة إلى ما أُعطي سليمان من القوة على{[58362]} الجِمَاع . قال كان في ظهره مائة مائة رجل ، وكان له ثلاث مائة امرأة ، وتسع مائة سرية{[58363]} .
فالمعنى : فجامع من شئت ، واترك جِمَاع من شئت بغير حساب عليك .
وقال ابن مسعود : في الكلام تقديم وتأخير ، والتقدير : هذا عطاؤنا بغير حساب ، فامنن أو أمسك{[58364]} ، فالمعنى : هذا عطاؤنا بغير منة عليك .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.