الدر المصون في علم الكتاب المكنون للسمين الحلبي - السمين الحلبي  
{هَٰذَا عَطَآؤُنَا فَٱمۡنُنۡ أَوۡ أَمۡسِكۡ بِغَيۡرِ حِسَابٖ} (39)

قوله : { بِغَيْرِ حِسَابٍ } : فيه ثلاثةُ أوجهٍ ، أحدُها : أنه متعلقٌ ب " عَطاؤُنا " أي : أَعْطيناك بغَير حِسابٍ ولا تقديرٍ ، وهو دلالةٌ على كثرةِ الإِعطاء . الثاني : أنه حالٌ مِنْ " عَطاؤنا " أي : في حال كونِه غيرَ محاسَبٍ عليه لأنه جَمٌّ كثيرٌ يَعْسُر على الحُسَّاب ضَبْطُه . الثالث : أنه متعلقٌ ب " امْنُنْ " أو " أمسِكْ " ، ويجوزُ أَنْ يكونَ حالاً مِنْ فاعلهما أي غيرَ محاسَب عليه .