{ هَذَا } أي ما تقدم من تسخير الريح والشياطين له أو من الملك والمال والبسطة ، وهو بتقدير القول ، أي وقلنا له : هذا { عَطَاؤُنَا } الذي أعطيناكه من الملك العظيم الذي طلبته .
{ فَامْنُنْ أَوْ أَمْسِكْ } أي فأعط من شئت وامنع من شئت ، قاله الحسن والضحاك وغيرهما ، وقال ابن عباس : أعتق من الجن من شئت ، وأمسك منهم من شئت { بِغَيْرِ حِسَابٍ } لا حساب عليك في ذلك الإعطاء والإمساك ، أو عطاؤنا لك بغير حساب ، لكثرته وعظمته ، وقال قتادة : إن قوله هذا عطاؤنا إشارة إلى ما أعطيه من قوة الجماع ، وهذا لا وجه لقصر الآية عليه ، لو قدرنا أنه تقدم ذكره من جملة تلك المذكورات فكيف يدعي اختصاص الآية مع عدم ذكره ؟
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.