قوله : { هذا عَطَآؤُنَا } أي قلنا له : هذَا عَطاؤُنَا فَامْنُنْ أَوْ أَمْسِكْ ، قال ابن عباس : أعطِ من شئت وامنع من شئت .
قوله : «بغير حساب » فيه ثلاثة أوجه :
أحدها : أنه متعلق «بعَطَاؤُنَا » أي أعطيناك بغَيْر حساب ولا تقدير . وهو دلالة على كثرة الإعطاء .
الثاني : أنه حال من «عَطَاؤُنَا » أي في حال كونه غَيْر مُحَاسَبٍ عليه لأنه جَمٌّ كثيرٌ يعسر عَلى الحُسَّابَ ضَبطُهُ .
الثالث : أنه متعلق «بامْنُنْ » أو «أَمْسِكْ » ، ويجوز أن يكون حالاً من فاعلهما أي غير محاسَبٍ عليه .
قال المفسرون : معناه لا حرج عليك فيما أعطيت وفيما أمْسَكْتَ ، قال الحسن : ما أنعم الله على أحد نعمة إلا عليه تبعة إلا سليمان ، فإنه إنْ أعْطى أجر وإن لم يعط لم يكن عليه تبعة . وقال مقاتل : هذا في أمر الشياطين يعني خل من شئت منهم وأمْسِكْ من شئت منهم في وثَاقِك لا تبعة عليك فيما تتعاطاه .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.