تفسير القرآن الكريم لعبد الله شحاته - شحاته [إخفاء]  
{وَخَلَقۡنَا لَهُم مِّن مِّثۡلِهِۦ مَا يَرۡكَبُونَ} (42)

33

42 { وَخَلَقْنَا لَهُمْ مِنْ مِثْلِهِ مَا يَرْكَبُونَ } .

وخلقنا للناس السفن والزوارق التي كانت بعد سفينة نوح ، ويسَّرنا لهم الهواء والماء وكلَّ شيء ، ليستفيدوا بهذه السفن في نقل المؤن والتجارة وغيرها ، أو خلقنا لهم الإبل والحمير والبغال وأشباهها ، ليستفيدوا بها في البرّ ، كما يستفيدون بالسفن في البحر .

 
معالم التنزيل في تفسير القرآن الكريم للبغوي - البغوي [إخفاء]  
{وَخَلَقۡنَا لَهُم مِّن مِّثۡلِهِۦ مَا يَرۡكَبُونَ} (42)

قوله تعالى : { وخلقنا لهم من مثله ما يركبون } قيل : أراد به السفن الصغار التي عملت بعد سفينة نوح على هيئتها . وقيل : أراد بالسفن التي تجري في الأنهار ، فهي في الأنهار كالفلك الكبار في البحار ، هذا قول قتادة ، و الضحاك وغيرهما :

وروي عن ابن عباس أنه قال : ( ( وخلقنا لهم من مثله ما يركبون ) ) ، يعني : الإبل ، فالإبل في البر كالسفن في البحر .