تفسير القرآن الكريم لعبد الله شحاته - شحاته [إخفاء]  
{تَحِيَّتُهُمۡ يَوۡمَ يَلۡقَوۡنَهُۥ سَلَٰمٞۚ وَأَعَدَّ لَهُمۡ أَجۡرٗا كَرِيمٗا} (44)

{ تحيتهم يوم يلقونه سلام وأعد لهم أجرا كريما } .

المفردات :

يوم يلقونه : عند الموت أو البعث أو دخول الجنة .

سلام : إخبار بالسلامة من كل مكروه .

أجرا كريما : أجرا عظيما هو الجنة .

التفسير :

تحية المؤمنين عند خروج روحهم من الدنيا أن الله تعالى يسلم عليهم ويبشرهم بالجنة جزاء طاعتهم له في الدنيا وقيل السلام عند البعث وقيل السلام من الله عليهم عند دخولهم الجنة ، والآية تتسع لكل ذلك فالله تعالى يلقى المؤمنين بالسلام عند الموت وعند البعث وعند دخول الجنة وقد أعد لهم في الجنة نعيما كبيرا .

قال تعالى : { دعوتهم فيها سبحانك اللهم وتحيتهم فيها سلام وءاخر دعوتهم أن الحمد لله رب العالمين } . ( يونس : 10 ) .

وقال تعالى : { والملائكة يدخلون عليهم من كل باب سلام عليكم بما صبرتم فنعم عقبى الدار } . ( الرعد : 23-24 ) .

***

 
أيسر التفاسير لكلام العلي الكبير للجزائري - أبوبكر الجزائري [إخفاء]  
{تَحِيَّتُهُمۡ يَوۡمَ يَلۡقَوۡنَهُۥ سَلَٰمٞۚ وَأَعَدَّ لَهُمۡ أَجۡرٗا كَرِيمٗا} (44)

شرح الكلمات :

{ تحيتهم يوم يلقونه سلام } : أي سلام عليكم فالملائكة تسلم عليهم .

{ وأعد لهم أجراً كريما } : أي وهيأ لهم أجراً كريماً وهو الجنة .

المعنى :

وقوله { تحيتهم يوم يلقونه سلام } أي وتحيتهم يوم القيامة في دار السلام السلام إذْ الملائكة يدخلون عليهم من كل باب قائلين سلام عليكم أي أمان وأمنةٌ لكم فلا خوف ولا حزن . وقوله { وأعد لهم أجراً كريماً } أي هيأ لهم وأحضر أجراً كريماً وهي الجنة . فسبحان الله ما أكرمه وسبحان الله ما أسعد المؤمنين . فيا لفضيلة الإِيمان وطاعة الرحمن طلب منهم أن يذكروه كثيراً وأن يسبحوه بكرة وأصيلا وأعطاهم مالا يقادر قدره فسبحان الله ما أكرم الله . والحمد لله .

الهداية :

من الهداية :

- تقرير عقيدة البعث بذكر بعض ما يتم فيها من سلام الملائكة على أهل الجنة .

- بشرى المؤمنين الصادقين بالجنة .

 
نظم الدرر في تناسب الآيات و السور للبقاعي - البقاعي [إخفاء]  
{تَحِيَّتُهُمۡ يَوۡمَ يَلۡقَوۡنَهُۥ سَلَٰمٞۚ وَأَعَدَّ لَهُمۡ أَجۡرٗا كَرِيمٗا} (44)

ولما كان أظهر الأوقات في تمرة هذا الوصف ما بعد الموت ، قال تعالى مبيناً لرحمتهم : { تحيتهم يوم يلقونه } أي بالموت أو البعث{[55755]} { سلام } أي يقولون له ذلك ، " أنت السلام ومنك السلام فجئنا ربنا بالسلام " كما يقوله المحرم المشبه لحال من هو في الحشر فيجابون بالسلام{[55756]} الذي فيه إظهار شرفهم ويأمنون معه من كل عطب { وأعد } أي والحال أنه أعد { لهم } أي بعد السلامة الدائمة { أجراً كريماً } أي غدقاً دائماً لا كدر في شيء منه .


[55755]:في ظ ومد: بالعبث.
[55756]:زيد من ظ ومد.