الآية 44 وقوله تعالى : { تحيتهم يوم يلقونه سلام } جائز أن تكون تحية الملائكة ، عليهم سلام ، كقوله : { سلام عليكم بما صبرتم } [ الرعد : 24 ] وتحية بعضهم على بعض سلام ، لا غير ، ليست كتحيتهم في الدنيا : أطال الله بقاءك ، وكيف حالك ؟ ونحو ما يقولون في الدنيا ، ويسأل بعضهم بعضا عن أحوالهم : يقول : ليست تحية أهل الجنة ذاك ، ولكن سلام كقوله : { لا يسمعون فيها لغوا ولا تأثيما } { إلا قليلا سلاما سلاما } [ الواقعة : 25 و26 ] . أو أن يكون قوله : { تحيتهم يوم يلقونه سلام } صوابا وسدادا ، لا غير كقوله : { وإذا خاطبهم الجاهلون قالوا سلاما } [ الفرقان : 63 ] ليس أن يقولوا : سلام عليكم ، ولكن يقولونه قولا صوابا وسدادا ، لا يقابلونهم بمثل ما خاطبوهم . فعلى ذلك جائز أن يكون قوله : { تحيتهم يوم يلقونه سلام } أي صواب من الكلام وسداد { وأعد لهم أجرا كريما } أي حسنا .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.