تفسير القرآن الكريم لعبد الله شحاته - شحاته [إخفاء]  
{وَلَئِن سَأَلۡتَهُم مَّنۡ خَلَقَهُمۡ لَيَقُولُنَّ ٱللَّهُۖ فَأَنَّىٰ يُؤۡفَكُونَ} (87)

81

المفردات :

فأنى يؤفكون : فكيف ينقلبون وينصرفون عن عبادته تعالى .

التفسير :

87- { ولئن سألتهم من خلقهم ليقولن الله فأنى يؤفكون } .

هناك دلائل الفطرة التي توحي بأن هذا الكون البديع المنظم لابد له من إله مبدع ، فإذا سألت هؤلاء الكفار : من خلقهم من عدم ، وأوجدهم في هذا الكون ؟ ليقولن : الله هو الذي خلقنا ، فكيف يصرفون عن عبادته تعالى وحده ؟ وكيف ينصرفون إلى عبادة غيره سبحانه ؟

وقيل : المعنى : ولئن سألت الملائكة وعيسى : { من خلقهم ؟ } لقالوا : الله سبحانه وتعالى خلقنا { فأنى يؤفكون } . فكيف يؤفك هؤلاء المشركون ويصرفون ، وينقلبون عن الحق في ادعائهم إياهم آلهة .

 
أيسر التفاسير لكلام العلي الكبير للجزائري - أبوبكر الجزائري [إخفاء]  
{وَلَئِن سَأَلۡتَهُم مَّنۡ خَلَقَهُمۡ لَيَقُولُنَّ ٱللَّهُۖ فَأَنَّىٰ يُؤۡفَكُونَ} (87)

شرح الكلمات :

{ فأنى يؤفكون } : أي كيف يصرفون عن الحق بعد معرفته .

المعنى :

وقوله تعالى { ولئن سألتهم } أي ولئن سألت هؤلاء المشركين من خلفهم لأجابوك قائلين الله . فسبحان الله كيف يصرفون عن الحق بعد معرفته يعرفون أن الله هو الخالق لهم ويعبدون غيره ويتركون عبادته .