البحر المحيط لأبي حيان الأندلسي - أبو حيان  
{وَلَئِن سَأَلۡتَهُم مَّنۡ خَلَقَهُمۡ لَيَقُولُنَّ ٱللَّهُۖ فَأَنَّىٰ يُؤۡفَكُونَ} (87)

وقرأ الجمهور : { فأنى يؤفكون } ، بياء الغيبة ، مناسباً لقوله : { ولئن سألتهم } ، أي كيف يصرفون عن عبادة من أقروا أنه موجد العالم .

وعبد الوارث ، عن أبي عمرو : بتاء الخطاب .

وقرأ الجمهور : وقيله ، بالنصب .

فعن الأخفش : أنه معطوف على سرهم ونجواهم ، وعنه أيضاً : على وقال قيله ، وعن الزجاج ، على محل الساعة في قوله : { وعنده علم الساعة } .

وقيل : معطوف على مفعول يكتبون المحذوف ، أي يكتبون أقوالهم وأفعالهم .

وقيل : معطوف على مفعول يعلمون ، أي يعلمون الحق .