تفسير القرآن الكريم لعبد الله شحاته - شحاته [إخفاء]  
{فَأَمَّا ثَمُودُ فَأُهۡلِكُواْ بِٱلطَّاغِيَةِ} (5)

1

الطاغية : الواقعة التي جاوزت الحدّ في الشدة والقوة .

5-فأما ثمود فأهلكوا بالطّاغية .

أهلك الله ثمود بالصيحة التي تجاوزت الحدّ في الشدة والقوة ، وصاحبها الرجفة والزلزال المدمّر ، وقد سمحت ثمود لقدار بن سالف أن يطعن الناقة طاغيا معتديا ، وقد أهلكهم الله جميعا لأنهم رضوا بفعله .

قال تعالى : كذّبت ثمود بطغواها* إذ انبعث أشقاها* فقال لهم رسول الله ناقة الله وسقياها* فكذّبوه فعقروها فدمدم عليهم ربهم بذنبهم فسوّاها* ولا يخاف عقباها . ( الشمس : 11-15 ) .

 
التسهيل لعلوم التنزيل، لابن جزي - ابن جزي [إخفاء]  
{فَأَمَّا ثَمُودُ فَأُهۡلِكُواْ بِٱلطَّاغِيَةِ} (5)

{ بالطاغية } يعني : الصيحة التي أخذت ثمود وسميت بذلك لأنها جاوزت الحد في الشدة ، وقيل : الطاغية مصدر فكأنه قال أهلكوا بطغيانهم ، فهو كقوله : { كذبت ثمود بطغواها } [ الشمس : 11 ] وقيل : هي صفة لمحذوف تقديره أهلكوا بسبب الفعلة الطاغية أو الفئة الطاغية والباء على هذين القولين سببية وعلى القول الأول كقولك قتلت زيدا بالسيف .

 
نظم الدرر في تناسب الآيات و السور للبقاعي - البقاعي [إخفاء]  
{فَأَمَّا ثَمُودُ فَأُهۡلِكُواْ بِٱلطَّاغِيَةِ} (5)

ولما جمعهم في التكذيب ، فصلهم في التعذيب لأجل ذلك التكذيب فقال : { فأما ثمود } وهم قوم صالح عليه السلام .

ولما كان الهائل لهم لتقيدهم بالمحسوسات إنما هو العذاب ، لا كونه{[67879]} من معين ، بنى للمجهول قوله : { فأهلكوا } أي بأيسر أمر من أوامرنا { بالطاغية * } أي الصيحة التي جاوزت الحد في الشدة فرجفت منها الأرض والقلوب .


[67879]:- من ظ وم، وفي الأصل: بكونه.