تفسير القرآن الكريم لعبد الله شحاته - شحاته [إخفاء]  
{وَقَالَ ٱلَّذِينَ كَفَرُواْ هَلۡ نَدُلُّكُمۡ عَلَىٰ رَجُلٖ يُنَبِّئُكُمۡ إِذَا مُزِّقۡتُمۡ كُلَّ مُمَزَّقٍ إِنَّكُمۡ لَفِي خَلۡقٖ جَدِيدٍ} (7)

{ وقال الذين كفروا هل ندلكم على رجل ينبئكم إذ مزقتم كل ممزق إنك لفي خلق جديد( 7 ) أفترى على الله كذبا أم به جنة بل الذين لا يؤمنون بالآخرة في العذاب والضلال البعيد( 8 ) أفلم يروا إلى ما بين أيديهم وما خلفهم من السماء والأرض إن نشأ نخسف بهم الأرض أو نسقط عليهم كسفا من السماء إن في ذلك لآية لكل عبد منيب( 9 ) }

المفردات :

هل ندلكم على رجل : محمد صلى الله عليه وسلم .

إذا مزقتم كل ممزق : قطعتم قطعا صغيرة أي تمزيقا شديدا .

إنكم لفي خلق جديد : تبعثون خلقا جديدا لم ينق ص منكم شيء .

التفسير :

{ وقال الذين كفروا هل ندلكم على رجل ينبئكم إذا مزقتم كل ممزق إنك لفي خلق جديد } .

وقال الذين كفروا من قريش هل نخبركم بأمر عجيب لا يصدق وأمر غريب مألوف بقوله محمد : حيث يدعي أن الناس إذا ماتوا وتقطعت أجسامهم وعظامهم وتفتت وصارت أجزاء كثيرة يصعب جمعها ويستحيل عودة الحياة إليها يدعي محمد أنها تعود مرة أخرى للبعث والحساب .

 
التسهيل لعلوم التنزيل، لابن جزي - ابن جزي [إخفاء]  
{وَقَالَ ٱلَّذِينَ كَفَرُواْ هَلۡ نَدُلُّكُمۡ عَلَىٰ رَجُلٖ يُنَبِّئُكُمۡ إِذَا مُزِّقۡتُمۡ كُلَّ مُمَزَّقٍ إِنَّكُمۡ لَفِي خَلۡقٖ جَدِيدٍ} (7)

{ وقال الذين كفروا } أي : قال بعضهم لبعض هل ندلكم على رجل يعني محمدا صلى الله عليه وسلم { ينبئكم إذا مزقتم كل ممزق إنكم لفي خلق جديد } معنى { مزقتم } أي : بليتم في القبور وتقطعت أوصالكم وكل ممزق مصدر ، والخلق الجديد : هو الحشر في القيامة ، والعامل في { إذا } معنى { إنكم لفي خلق جديد } لأن معناه تبعثون إذا مزقتم ، وقيل : العامل فيه فعل مضمر مقدر قبلها و[ في ] ذلك ضعف ، وإنكم لفي خلق جديد معمول ينبئكم وكسرت اللام التي في خبرها ومعنى الآية أن ذلك الرجل يخبركم أنكم تبعثون بعد أن بليتم في الأرض ، ومرادهم استبعاد الحشر .