تفسير القرآن الكريم لعبد الله شحاته - شحاته [إخفاء]  
{فَأَمَّا ثَمُودُ فَأُهۡلِكُواْ بِٱلطَّاغِيَةِ} (5)

1

الطاغية : الواقعة التي جاوزت الحدّ في الشدة والقوة .

5-فأما ثمود فأهلكوا بالطّاغية .

أهلك الله ثمود بالصيحة التي تجاوزت الحدّ في الشدة والقوة ، وصاحبها الرجفة والزلزال المدمّر ، وقد سمحت ثمود لقدار بن سالف أن يطعن الناقة طاغيا معتديا ، وقد أهلكهم الله جميعا لأنهم رضوا بفعله .

قال تعالى : كذّبت ثمود بطغواها* إذ انبعث أشقاها* فقال لهم رسول الله ناقة الله وسقياها* فكذّبوه فعقروها فدمدم عليهم ربهم بذنبهم فسوّاها* ولا يخاف عقباها . ( الشمس : 11-15 ) .

 
صفوة البيان لحسين مخلوف - حسنين مخلوف [إخفاء]  
{فَأَمَّا ثَمُودُ فَأُهۡلِكُواْ بِٱلطَّاغِيَةِ} (5)

{ فأهلكوا بالطاغية } بالواقعة التي تجاوزت الحد في الهول ، وهي الصيحة ؛ لقوله تعالى :

" وأخذ الذين ظلموا الصيحة " {[361]} . وبها فسرت الصاعقة في حم السجدة . وأما قوله تعالى في شأنهم : " فأخذتهم الرجفة " {[362]} – وهي الزلزلة – فلكونها مسببة عن الصيحة .


[361]:آية 67 هود.
[362]:آية 78 الأعراف.
 
تيسير التفسير لإبراهيم القطان - إبراهيم القطان [إخفاء]  
{فَأَمَّا ثَمُودُ فَأُهۡلِكُواْ بِٱلطَّاغِيَةِ} (5)

الطاغية : هي صيحة العذاب والصاعقة التي تأخذ الظالمين .

فأهلكَ اللهُ ثمودَ بالصاعقة كما جَاءَ في سورة فصّلت { وَأَمَّا ثَمُودُ فَهَدَيْنَاهُمْ فاستحبوا العمى عَلَى الهدى فَأَخَذَتْهُمْ صَاعِقَةُ العذاب الهون بِمَا كَانُواْ يَكْسِبُونَ } [ فصلت : 17 ] ، وهذا معنى الطاغية ، والرجفة كما جاء في سورة الأعراف . .

 
الجامع لأحكام القرآن للقرطبي - القرطبي [إخفاء]  
{فَأَمَّا ثَمُودُ فَأُهۡلِكُواْ بِٱلطَّاغِيَةِ} (5)

فيه إضمار ، أي بالفعلة الطاغية . وقال قتادة : أي بالصيحة الطاغية ، أي المجاوزة للحد ، أي لحد الصيحات من الهول . كما قال : " إنا أرسلنا عليهم صيحة واحدة فكانوا كهشيم المحتظر{[15285]} " [ القمر : 31 ] . والطغيان : مجاوزة الحد ، ومنه : " إنا لما طغى الماء " [ الحاقة : 11 ] أي جاوز الحد . وقال الكلبي : بالطاغية بالصاعقة . وقال مجاهد : بالذنوب . وقال الحسن : بالطغيان ، فهي مصدر كالكاذبة والعاقبة والعافية . أي أهلكوا بطغيانهم وكفرهم . وقيل : إن الطاغية عاقر الناقة ، قاله ابن زيد . أي أهلكوا بما أقدم عليه طاغيتهم من عقر الناقة ، وكان واحدا ، وإنما هلك الجميع لأنهم رضوا بفعله ومالؤوه . وقيل له طاغية كما يقال : فلان راوية الشعر ، وداهية وعلامة ونسابة .


[15285]:راجع جـ 17 ص 142.
 
نظم الدرر في تناسب الآيات و السور للبقاعي - البقاعي [إخفاء]  
{فَأَمَّا ثَمُودُ فَأُهۡلِكُواْ بِٱلطَّاغِيَةِ} (5)

ولما جمعهم في التكذيب ، فصلهم في التعذيب لأجل ذلك التكذيب فقال : { فأما ثمود } وهم قوم صالح عليه السلام .

ولما كان الهائل لهم لتقيدهم بالمحسوسات إنما هو العذاب ، لا كونه{[67879]} من معين ، بنى للمجهول قوله : { فأهلكوا } أي بأيسر أمر من أوامرنا { بالطاغية * } أي الصيحة التي جاوزت الحد في الشدة فرجفت منها الأرض والقلوب .


[67879]:- من ظ وم، وفي الأصل: بكونه.