تفسير القرآن الكريم لعبد الله شحاته - شحاته [إخفاء]  
{ذَٰلِكَ بِأَنَّهُمُ ٱتَّبَعُواْ مَآ أَسۡخَطَ ٱللَّهَ وَكَرِهُواْ رِضۡوَٰنَهُۥ فَأَحۡبَطَ أَعۡمَٰلَهُمۡ} (28)

24

المفردات :

أحبط : أبطل وأذهب .

التفسير :

28- { ذلك بأنهم اتبعوا ما أسخط الله وكرهوا رضوانه فأحبط أعمالهم } .

ذلك العذاب بسبب إتباع المنافقين لما يغضب الله ، كترك الجهاد ، وممالأة اليهود .

{ وكرهوا رضوانه . . . } ورضوان الله يكون في رضاه وطاعته ، وصدق الإيمان به ، وتوقير رسوله ، وفهم كتابه ، والمسارعة إلى مرضاته ، لكن المنافقين كانوا على العكس من ذلك ، حيث ساروا في طرق مظلمة ملتوية ، فعاهدوا اليهود وتضامنوا معهم ، وخاصموا المسلمين وحقدوا عليهم ، وذلك السلوك أغضب الله عليهم ، فحل بهم غضب الله ، وابتعد عنهم رضوان الله وفضله ورحمته ، وأبطل الله ثواب أعمالهم ، كالصدقة وصلة الرحم ، لأنهم كانوا منافقين غير مخلصين ، والله تعالى يقول :

{ وما أمروا إلا ليعبدوا الله مخلصين له الدين . . . } ( البينة : 5 ) .

 
التفسير الميسر لمجموعة من العلماء - التفسير الميسر [إخفاء]  
{ذَٰلِكَ بِأَنَّهُمُ ٱتَّبَعُواْ مَآ أَسۡخَطَ ٱللَّهَ وَكَرِهُواْ رِضۡوَٰنَهُۥ فَأَحۡبَطَ أَعۡمَٰلَهُمۡ} (28)

{ ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ اتَّبَعُوا مَا أَسْخَطَ اللَّهَ وَكَرِهُوا رِضْوَانَهُ فَأَحْبَطَ أَعْمَالَهُمْ ( 28 ) }

ذلك العذاب الذي استحقوه ونالوه ؛ بسبب أنهم اتبعوا ما أسخط الله عليهم من طاعة الشيطان ، وكرهوا ما يرضيه عنهم من العمل الصالح ، ومنه قتال الكفار بعدما افترضه عليهم ، فأبطل الله ثواب أعمالهم من صدقة وصلة رحم وغير ذلك .