تفسير القرآن الكريم لعبد الله شحاته - شحاته [إخفاء]  
{إِلَّا ٱبۡتِغَآءَ وَجۡهِ رَبِّهِ ٱلۡأَعۡلَىٰ} (20)

قال المفسرون :

نزلت الآيات في حق أبي بكر الصديق رضي الله عنه ، حين اشترى بلالا وأعتقه في سبيل الله ، فقال المشركون : إنما فعل ذلك ليد كانت لبلال عنده ، فنزلت .

- إلا ابتغاء وجه ربه الأعلى .

أي : إنه فعل ما فعل من القربات ابتغاء مرضاة الله تعالى والدار الآخرة .

وفي معنى الآية قوله تعالى : إنما نطعمكم لوجه الله لا نريد منكم جزاء ولا شكورا . ( الإنسان : 9 ) .

 
تيسير التفسير لإبراهيم القطان - إبراهيم القطان [إخفاء]  
{إِلَّا ٱبۡتِغَآءَ وَجۡهِ رَبِّهِ ٱلۡأَعۡلَىٰ} (20)

ابتغاء وجه ربه : طلب رضاه وثوابه .

فهو ينفق لوجهِ الله وابتغاءَ مرضاتِه .

 
نظم الدرر في تناسب الآيات و السور للبقاعي - البقاعي [إخفاء]  
{إِلَّا ٱبۡتِغَآءَ وَجۡهِ رَبِّهِ ٱلۡأَعۡلَىٰ} (20)

ولما نفى أن يكون بذلك قصد مكافأة ، قال مبيناً قصده باستثناء منقطع : { إلا } أي لكن قصد بذلك { ابتغاء } أي طلب وقصد ، ولفت القول إلى صفة الإحسان إشارة إلى وصفه بالشكر فقال : { وجه ربه } الذي أوجده ورباه وأحسن إليه بحيث إنه لم ير إحساناً إلا منه ولا عنده شيء إلا وهو من فضله { الأعلى * } أي مطلقاً فهو أعلى من كل شيء ، فلا يمكن أن يعطي أحد من نفسه شيئاً يقع مكافأة له ، وعبر عن المنقطع بأداة المتصل للإشارة إلى أن الابتغاء المذكور كأنه نعمة ممن آتاه المال لأن الابتغاء - وهو تطلب رضا الله - كان السبب في ذلك الإيتاء بغاية الترغيب ، وقد آل الأمر بهذه العبارة الرشيقة والإشارة الأنيقة مع ما أومأت إليه من الترغيب ، وأعطته من التحبيب إلى أن المعنى : إنه لا نعمى عليه لأحد في ذلك إلا لله ، وعبر بالوجه إشارة إلى أن قصده أعلى القصود فلا نظر له إلا إلى ذاته سبحانه وتعالى التي عبر عنها بالوجه لأنه أشرف الذات ، وبالنظر إليه تحصل الحياة والرغبة والرهبة ، لا إلى طلب شيء من دنيا ولا آخرة .