{ إِلاَّ ابتغاء وَجْهِ رَبّهِ الأعلى } قرأ الجمهور : { إِلاَّ ابْتِغَاءَ } بالنصب على الاستثناء المنقطع لعدم اندراجه تحت جنس النعمة : أي لكن ابتغاء وجه ربه الأعلى ، ويجوز أن يكون منصوباً على أنه مفعول له على المعنى : أي لا يؤتي إلاّ لابتغاء وجه ربه لا لمكافأة نعمة . قال الفراء : هو منصوب على التأويل : أي ما أعطيتك ابتغاء جزائك بل ابتغاء وجه الله ، وقرأ يحيى بن وثاب بالرفع على البدل من محل «نعمة » ، لأن محلها الرفع إما على الفاعلية وإما على الابتداء ، ومن مزيدة ، والرفع لغة تميم ، لأنهم يجوّزون البدل في المنقطع ويجرونه مجرى المتصل . قال مكي : وأجاز الفراء الرفع في «ابتغاء » على البدل من موضع نعمة ، وهو بعيد . قال شهاب الدين : كأنه لم يطلع عليها قراءة ، واستبعاده هو البعيد فإنها لغة فاشية ، وقرأ الجمهور أيضاً «ابتغاء » بالمدّ ، وقرأ ابن أبي عبلة بالقصر و «الأعلى » نعت للربّ .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.