{ ابتغاء وَجْهِ رَبِّهِ } مستثنى من غير جنسه وهو النعمة أي : ما لأحد عنده نعمة إلاّ ابتغاء وجه ربه ، كقولك : ما في الدار أحد إلاّ حماراً . وقرأ يحيى بن وثاب : «إلا ابتغاء وجه ربه » بالرفع : على لغة من يقول : ما في الدار أحد ألا حمار وأنشد في اللغتين قول بشر بن أبي حازم :
أَضْحَتْ خَلاءً قِفَاراً لاَ أَنِيسَ بِهَا *** إلاّ الْجَآذِرُ وَالظّلْمَانُ تَخْتَلِفُ
وَبَلْدَةٍ لَيْسَ بِهَا أَنِيسُ *** إلاَّ الْيَعَافِيرُ وَإلاَّ الْعَيسُ
ويجوز أن يكون { ابتغاء وَجْهِ رَبِّهِ } مفعولاً له على المعنى ، لأنّ معنى الكلام : لا يؤتي ماله إلاّ ابتغاء وجه ربه ، لا لمكافأة نعمة .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.