تفسير القرآن الكريم لعبد الله شحاته - شحاته [إخفاء]  
{أَمَّنۡ هَٰذَا ٱلَّذِي يَرۡزُقُكُمۡ إِنۡ أَمۡسَكَ رِزۡقَهُۥۚ بَل لَّجُّواْ فِي عُتُوّٖ وَنُفُورٍ} (21)

20

إن أمسك رزقه : إن أمسك الرحمان رزقه ، لا أحد غير الله يرسله .

لجّوا في عتوّ : تمادوا في استكبار وعناد .

نفور : تباعد عن الحق وشراد منه .

21- أمّن هذا الذي يرزقكم إن أمسك رزقه بل لجّوا في عتوّ ونفور .

إن الكون حافل بالأرزاق ، فالماء والأرض والفضاء ، والليل والنهار ، والهواء والنبات والماء ، وسائر الموجودات كلها أرزاق من الله ، بل والقوى العقلية المبدعة في الإنسان ، كلها من إبداع الخالق الرازق ، ولو حبس الله عنايته عن الإنسان لضلّ وزلّ .

ومعنى الآية :

من هذا الذي يرزقكم من فوقكم ومن تحتكم ومن خلجات أنفاسكم ، إذا أمسك الله عنكم رزقه ؟

والجواب : لا أحد يرزق غير الله ، لكن الكفار يسيرون في عتوّ واستكبار ، وشراد عن الحق ، ونفور وامتعاض من دعوة الرسل .

 
تيسير التفسير لإبراهيم القطان - إبراهيم القطان [إخفاء]  
{أَمَّنۡ هَٰذَا ٱلَّذِي يَرۡزُقُكُمۡ إِنۡ أَمۡسَكَ رِزۡقَهُۥۚ بَل لَّجُّواْ فِي عُتُوّٖ وَنُفُورٍ} (21)

إن أمسك رزْقه : حبس عنكم المطر وغيره من الأسباب التي ينشأ منها الرزق .

لجّوا : تعدَّوا الحد .

في عُتوّ : في تمرد وعناد .

نفور : إعراض وتباعد .

ثم سؤال ثان منه تعالى : إذا منعَ اللهُ عنكم أسبابَ الرزق ، من يرزقكم غيرُ الله : بل تمادى الكافرون في استكبارِهم وبُعدِهم عن الحق .

 
تيسير الكريم المنان في تفسير القرآن لابن سعدي - ابن سعدي [إخفاء]  
{أَمَّنۡ هَٰذَا ٱلَّذِي يَرۡزُقُكُمۡ إِنۡ أَمۡسَكَ رِزۡقَهُۥۚ بَل لَّجُّواْ فِي عُتُوّٖ وَنُفُورٍ} (21)

{ أَمَّنْ هَذَا الَّذِي يَرْزُقُكُمْ إِنْ أَمْسَكَ رِزْقَهُ } أي : الرزق كله من الله ، فلو أمسك عنكم رزقه ، فمن الذي يرسله لكم ؟ فإن الخلق لا يقدرون على رزق أنفسهم ، فكيف بغيرهم ؟ فالرزاق المنعم ، الذي لا يصيب العباد نعمة إلا منه ، هو الذي يستحق أن يفرد بالعبادة ، ولكن الكافرون { لَجُّوا } أي : استمروا { فِي عُتُوٍّ } أي : قسوة وعدم لين للحق { وَنُفُورٍ } أي : شرود عن الحق .

 
الوجيز في تفسير الكتاب العزيز للواحدي - الواحدي [إخفاء]  
{أَمَّنۡ هَٰذَا ٱلَّذِي يَرۡزُقُكُمۡ إِنۡ أَمۡسَكَ رِزۡقَهُۥۚ بَل لَّجُّواْ فِي عُتُوّٖ وَنُفُورٍ} (21)

{ بل لجوا } تمادوا { في عتو } عصيان وضلال ، { ونفور } تباعد عن الحق .